اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون الإسلام آخر الرسالات ويكون كتابه آخر الكتب ويكون نبيه خاتم الأنبياء.
من أسباب ختم النبوة:
أرسل الله تعالى رسله يتبع بعضهم بعضا ( ثم أرسلنا رسلنا تترا.....) حتى انتهى الأمر إلى عصر النبي الخاتم والرسالة الخاتمة وهناك عدة أسباب لإعلان ختم النبوة منها :
1- تطور الفكر البشري في زمن الرسالة الخاتمة
عندما استعد العقل البشري لحمل الرسالة الكاملة واستيعابها على الوجه المطلوب جاء هذا الرسول الخاتم المبشر به في الصحف السماوية السابقة
ورد في إنجيل يوحنا (16 : 12-13 ) ( إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون إن تحملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق (
2- شمول الرسالة الخاتمة لجميع ما تحتاج إليه البشرية :
ورد في إنجيل يوحنا (16 : 12-13 )( وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق (
فهذا هو النبي الخاتم فانه لم يبق شيء يأتي به غيره وقد أعلن الله تعالى إكمال هذا الدين فقال :
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة : 3
3- عموم الرسالة الخاتمة للعالمين :
من صفات النبي الخاتم في الإنجيل انه يمكث معهم إلى الأبد ( يوحنا : 14 : 16 (
وقال النبي الخاتم (ص ) " أعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي – ومنها -: كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" البخاري (335 – 438 ) ثم أمره الله تعالى بإبلاغ الناس بأنه رسول الله إليهم جميعا حيث قال
( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ... ) الأعراف : 158
4- حفظ مصادر الرسالة الخاتمة :
إن الكتاب والسنة هما المصدران الأساسيان للإسلام وهما محفوظان بحفظ الله تعالى , أما الكتاب فيوجد غضا طريا كما نزل على النبي (ص) وقد ضمن الله حفظه من الدس والتحريف والزيادة والنقصان فقال ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر 9 .
وأما السنة فقد قيض الله لها رجالا أكفاء قاموا بالحفاظ عليها ورتبوها في الدواوين بإسنادهم إلى النبي (ص)
وخلاصة القول إن حكمة الله تعالى اقتضت أن تنتهي سلسلة النبوة على هذا النبي الخاتم لان أسباب استمراريتها قد انتهت بتحقيق هدفها من :
- عمومها لجميع أجناس البشر
- شمولها لكل ما يحتاجون إليه من خيري الدنيا والآخرة
- حفظ مصادرها من جميع أنواع الدس والتحريف . فالحمد لله